5 دروس مستفادة من قمة الإثارة بين يوفنتوس ونابولي
عدة أمور فنية تجلت بعد المباراة الرائعة بين البيانكونيري أمام البارتينوبي.
انتهت مباراة يوفنتوس ونابولي، بنتيجة (4-3)، فبعدما استطاع الضيوف قلب الطاولة بصرامة في وجه مضيفيهم، بالعودة من التخلف بثلاثة أهداف نظيفة، ورفضوا تلك الهزيمة المذلة، وتمكنوا من فرض التعادل بشكل مثير، وبعدها ووقتما ظن الجميع أن المباراة قد انتهت بهذه النتيجة يأبى القدر إلا بفوز السيدة العجوز، وسط أنصارها وفي قلعة الفريق آليانز ستوديوم، وذلك ضمن مباريات الجولة الثانية من السيريا آ.
ولعل المباراة المثيرة في مجريات أحداثها، والعامرة بالأهداف، تعيد بعضًا من الصورة الجميلة التي انطبعت في مخيلة عشاق كرة القدم عن جنة كرة القدم في العالم، الدوري الإيطالي، ولكننا لابد أن نتحدث عن المباراة فنيًا، ونسرد 5 دروس مستفادة من هذه الوجبة الكروية الدسمة..

1- السرعات تحل عقدة التكتل : لعل المتابع لأهداف اليوفي سيدرك، أن العامل المشترك بين الأهداف الثلاثة الأولى التي سجلها، جاءت كلها من هجمة مرتدة سريعة خاطفة، كسرت التكتل الدفاعي لنابولي، ووصلت إلى الهدف بشكل مركز، وهو دليل مؤكد على تدريب الفريق على هذا الأسلوب، لضرب تكتلات البارتينوبي المتوقعة، خاصة مع قلبيّ دفاعه البطيئين.
2- الكرات الثابتة سلاح فتاك : الغريب أن 3 أهداف أخرى بالمباراة جاءت أيضًا على شاكلة واحدة، وهي التهديف باستغلال الركلات الثابتة، فشاهدنا هدفين لنابولي، وهدف لليوفي بنفس الطريقة، وهو أيضًا نتاج تدريب مكثف من الفريقين على تنفيذها، وأصبحت سلاح فتاك ينهي الكثير من المباريات، التي يعجز الفريق ع تحقيق الفوز من اللعب المفتوح.
4- سحر البدلاء : 3 أهداف من بين الـ 7 أهداف التي سجلت بالمباراة، سجلها 3 لاعبين بدلاء، هم دانيلو من اليوفي، ولوزانو وجيوفاني من نابولي، وهو أمر نادر حقًا أن يكون هناك هذا التوفيق للبدلاء بهذه النسبة الكبيرة في مباراة.
5- درس كرة القدم الماكرة القاتلة : كرة القدم ما زالت تواصل منحنا دروسًا متواصلة، في أن العبرة بالنهاية، وأنها ماكرة لا يطمئن لها فريق، فمن يتخيل هذه السيناريوهات المتقلبة، فهل مردود اليوفي وتقدمه الكاسح بثلاثية، هل كان يتصور أحد أن هناك عودة أمامه؟ ثم بعد العودة الرائعة للبارتينوبي، هل توقع أحد هذه النهاية الدراماتيكية، وعودة الفوز في الثواني الأخيرة للبيانكونيري؟ بالطبع.. لا، لكنها الساحرة الخبيثة المستديرة، مستديرة تدير وجهها في أي وقت ضد أي فريق، مهما كانت معطياته وقدراته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق